فصل: الآيات (68ـ 75)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  قوله تعالى‏:‏ أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين*أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون*أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون*ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل آتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون*أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين*وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم*وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون*ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ‏{‏أفلم يدبروا القول‏}‏ قال‏:‏ إذا والله كانوا يجدون في القرآن زاجرا عن معصية الله لو تدبره القوم وعقلوه‏.‏

ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله ‏{‏أم لم يعرفوا رسولهم‏}‏ قال‏:‏ عرفوه، ولكن حسدوه وفي قوله ‏{‏ولو اتبع الحق أهواءهم‏}‏ قال‏:‏ الحق الله عز وجل‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏بل أتيناهم بذكرهم‏}‏ قال‏:‏ بينا لهم‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏بل أتيناهم بذكرهم‏}‏ قال‏:‏ هذا القرآن، وفي قوله ‏{‏أم تسألهم أجرا‏}‏ يقول‏:‏ أم تسألهم على ما أتيناهم به جعلا‏.‏

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏{‏خرجا‏}‏ قال‏:‏ أجرا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال‏:‏ الخرج وما قبلها من القصه لكفار قريش‏.‏

وأخرج عبد بن الحميد عن عاصم انه قرأ ‏{‏أم تسألهم خرجا‏}‏ بغير ألف ‏{‏فخراج ربك‏}‏ بالالف‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن الحسن أنه قرأ ‏{‏أم تسألهم خراجا فخراج ربك خير‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن الحميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ‏{‏وانك لتدعوهم إلى صراط مستقيم‏}‏ قال‏:‏ ما فيه‏:‏ عوج‏.‏ ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لقي رجلا فقال له‏"‏أسلم‏.‏ فتصعب له ذلك وكبر عليه‏.‏ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أرأيت لو كنت في طريق وعر وعث فلقيت رجلا تعرف وجهه وتعرف نسبه فدعاك إلى طريق واسع سهل أكنت تتبعه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فوالذي نفس محمد بيده انك لفي أوعر من ذلك الطريق لو كنت فيه‏.‏ واني لأدعوك إلى أسهل من ذلك الطريق لو دعيت إليه‏"‏‏.‏

وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم‏"‏لقي رجلا فقال له‏:‏ أسلم‏.‏ فصعده ذلك فقال له نبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أرأيت فتييك أحدهما ان حدث صدقك وإن امنته أدى اليك‏؟‏ والآخر إن حدث كذبك وإن ائتمنته خانك‏؟‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ فتاي الذي إذا حدثني صدقني واذا أمنته أدى الي‏.‏ قال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ كذاكم أنتم عند ربكم‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن الحميد عن مجاهد في قوله ‏{‏وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون‏}‏ قال‏:‏ عن الحق عادلون‏.‏

وأخرج ابن جرير في قوله ‏{‏ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر‏}‏ قال‏:‏ الجوع‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون*حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون*وهو الذي أنشألكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون*وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون*وهو الذي يحيي ويميت وله أختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون*بل قالوا مثل ما قال الأولون*قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون*لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين‏.‏

أخرج النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال‏:‏ ‏"‏جاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد أنشدك الله والرحم فقد أكلنا العلهز - يعني الوبر - بالدم‏.‏ فأنزل الله ‏{‏ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس‏.‏ أن ثمامة بن أنال الحنفي لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو أسير فخلى سبيله، لحق باليمامة فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة حتى أكلت قريش العلهز، فجاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أليس تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين‏؟‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ فقد قتلت الآباء بالسيف، والابناء بالجوع‏.‏ فأنزل الله ‏{‏ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏ولقد أخذناهم بالعذاب‏}‏ قال‏:‏ بالسنة والجوع‏.‏

وأخرج العسكري في المواعظ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله ‏{‏فما استكانوا لربهم وما يتضرعون‏}‏ أي‏:‏ لم يتواضعوا في الدعاء، ولم يخضعوا، ولو خضعوا لله لاستجاب لهم‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الحسن قال‏:‏ إذا أصاب الناس من قبل السلطان بلاء فإنما هي نقمة، فلا تستقبلوا نقمة الله بالحمية ولكن استقبلوها بالاستغفار، واستكينوا وتضرعوا إلى الله، وقرأ هذه الآية ‏{‏ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{‏حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد‏}‏ قال‏:‏ قد مضى كان يوم بدر‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن جريج ‏{‏حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد‏}‏ قال‏:‏ يوم بدر‏.‏

وأخرج ابن جرير عن مجاهد ‏{‏حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد‏}‏ قال‏:‏ لكفار قريش الجوع وما قبلها من القصة لهم أيضا‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون*سيقولون لله قل أفلا تذكرون*قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم*سيقولون لله قل أفلا تتقون*قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون*سيقولون لله قل فأنى تسحرون*بل آتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون*ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون*عالم الغيب والشهادة فتعإلى الله عما يشركون*قل رب إما تريني ما يوعدون*رب فلا تجعلني في القوم الظالمين*وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون‏.‏

أخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هرون قال‏:‏ في مصحف أبي بن كعب ‏{‏سيقولون لله‏}‏ كلهن بغير ألف‏.‏

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن عاصم الجحدري قال‏:‏ في الإمام مصحف عثمان بن عفان‏.‏ قال‏:‏ الذي كتب للناس لله لله كلهن بغير ألف‏.‏

وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن أسيد بن زيد قال‏:‏ في مصحف عثمان بن عفان ‏{‏سيقولون لله‏}‏ ثلاثتهن بغير ألف‏.‏

وأخرج عبد بن الحميد عن يحيى بن عتيق قال‏:‏ رأيت في مصحف الحسن لله لله بغير ألف في ثلاثة مواضع‏.‏

وأخرج عبد بن الحميد عن عاصم أنه قرأ ‏{‏لله‏}‏ بغير ألف كلهن‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن الحميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{‏قل بيده ملكوت كل شيء‏}‏ قال‏:‏ خزائن كل شيء‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ ادفع بالتي هي أحسن السيئه نحن أعلم بما يصفون‏.‏

أخرج عبد بن الحميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ‏{‏ادفع بالتي هي أحسن السيئة‏}‏ يقول‏:‏ اعرض عن أذاهم إياك‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء ‏{‏ادفع بالتي هي أحسن السيئة‏}‏ قال‏:‏ بالسلام‏.‏

وأخرج عبد بن الحميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال‏:‏ نعمت والله الجرعة تتجرعها وأنت مظلوم، فمن استطاع أن يغلب الشر بالخير فليفعل، ولا قوة إلا بالله‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أنس في قوله ‏{‏ادفع بالتي هي أحسن السيئة‏}‏ قال‏:‏ قول الرجل لأخيه ما ليس فيه، يقول ان كنت كاذبا فأنا أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا فإنا أسأل الله أن يغفر لي‏.‏

وأخرج البخاري في الأدب عن أبي هريرة قال‏:‏ أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ يا رسول الله أن لي قرابة، أصلهم ويقطعون، وأحسن اليهم ويسيئون الي، ويجهلون علي واحلم عنهم‏.‏ قال‏:‏ لئن كان كما تقول كأنما تسفهم الملل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك‏"‏‏.‏